الكتاب: الخطابة –
أصولها تاريخها في أزهى عصورها عند العرب
المؤلف: محمد أبو
زهرو
المطبعة: مطبعة العلوم
(الطبعة الأولى)/ دار الفكر العربي (الطبعة الثانية)
الطبعة: الأولى
والثانية
عدد الصفحات: 414/366
لتحميل الطبعة الأولى: الرابط الأول الرابط الثاني الرابط الثالث
لتحميل الطبعة الثانية: الرابط الأول الرابط الثاني الرابط الثالث
نبذة عن الكتاب:
تعريف الخطابة لغةً: الخطابة لغةً هي علم البلاغة والبيان، وفنّ
الخطابة هو فنٌّ يُعنى بإقناع الناس وإدهاشهم إما بالكلام وإما بالكتابة، ويمكن
تعريف الخطابة أيضاً بأنها كلّ ما يشتمل على كلام أو كتابة يتمّ التفنّن بها لتغمر
وجدان السامع، وعندما يُقال خَطَبَ الناس وفيهم وعليهم، أي ألقى عليهم خُطْبة،
وخَطب خَطابة، أي أنّه صار خطيباً، أما الخَطَّاب فهي صيغة مبالغة وتدلّ على الشخص
كثير الخُطبة، والخطيب هو حسن الخُطبة، أو هو من يخطب في المسجد أو يتحدث عن قومه،
والخَطْب والمخاطبة والتخاطب جميعها تعني المراجعة في الكلام، والخَطْب أيضاً هو
ما يعني العظيم من الأمور والذي يكثر فيه التخاطب.
تعريف الخطابة اصطلاحاً: ورد في الخَطابة العديد من التعريفات، ومن
أقدمها تعريف أرسطو، الذي يعرّفها بأنّها قوة تنطوي على إقناع الناس ما أمكن في
كلّ أنواع الأمور. والخطابة هي نوعٌ من أنواع المحادثات التي ترتبط ارتباطاً
وثيقاً بالجمهور الذي يسمعها، والذي يتأثر بها، لذلك كان من أكمل التعريفات
وأشملها للخطابة هو أنها: (فنّ مخاطبة الجماهير للتأثير عليهم واستمالتهم)،
فالخطابة هي فنّ يقوم بشكل أساسيّ على التحدّث بشكل شفهيّ مع المستمعين لإقناعهم
واستمالتهم لما يُقال.
وبذلك يمكن القول إنّ من أساسيات الخطابة المشافهة، ووجود جمهور
مستمع، ولا بد من توفّر عنصري الإقناع واستمالة الجمهور؛ فلا بدّ للخطيب من أن
يوضّح رأيه للجمهور ويقنعهم به، كما أنّ عليه أن يقدّم الأدلّة والبراهين التي
تثبت ما يقوله، أما الاستمالة فيُقصد بها إمّا تهدئة نفوس السامعين وإمّا تهييجهم
اتجاه ما يُقال، كما يجب على الخطيب أن يمسك بزمام الأمور ويكون قادراً على التصرف
بعواطف المستمعين كيف يشاء، وفنّ الخطابة هو الفعل الذي ينطوي على ممارسة الخطابة
بذاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق