التعريف بالكتاب:
جامع الدروس
العربية هو كتاب في النحو ، مؤلفه هو العلامة الكبير المرحوم الشيخ مصطفى
الغلاييني ، و يعتبر هذا الكتاب من أهم مراجع النحو العربي ، فقد نال شهرة علمية
لغوية واسعة بفضل ما امتاز به من السهولة و حسن العرض و المتناول ، فضلا عن تمكن
مؤلفه في علوم العربية و تقدمه فيها ما أكسبه مقدرة على العطاء الجزيل ، فتجد بين
دفات هذا الكتاب مادة غزيرة مستلهمة من بطون المؤلفات التراثية تعفي القارئ من
مهمة الاطلاع على المطولات في النحو .
التعريف بالمؤلف:
مصطفى بن محمد
بن سليم بن محي الدين بن مصطفى الغلاييني، ولد في بيروت سنة 1302هـ 1885م، وتعلم
في بيروت والقاهرة ، كان صحافيا وأستاذا للعربية ومارس أيضا القضاء ورئاسة المجلس
الإسلامي في بيروت .
بداء نشاطه
العملي كأستاذ للغة العربية ، ومبادئ الفقه الشرعي ، بالكلية الإسلامية في بيروت ،
وكان له حلقات علم في المسجد العمري وسط المدينة ، انضم سنة 1910م لجمعية الاتحاد
والترقي ، وأصدر مجلته الشهرية النبراس ، والتحق بجمعية الإصلاح البيروتية ،
وأخيرا تطوع بالجيش العثماني ، وشارك بحرب الترعة ضد الجيش الإنجليزي ، حيث أخفق
الجيش العثماني باجتياز قناة السويس البحرية الاستراتيجية ، وبعد ظهور الراية
العربية الفيصلية على مشارف بلاد الشام، انضم الغلاييني للجيش المذكور ، فختاره
الأمير عبدالله بن الحسين ليدرس ابنائه اللغة العربية ، والعلوم الشرعية ، وبعد
سنتين من هذا المنصب التشريفي ، عاد إلى مدينته بيروت ، ليواجه تهمة مقتل مدير
الداخلية في حكومة دولة لبنان الكبير ، حيث نقل إلى جزيرة أرواد ، واعتقل في سجنها
المركزي سبعة أشهر ، ثم اطلق صراحه بحكم مشروط هو عدم العودة إلى بيروت ، فابعد
إلى فلسطين وما ان وصلت السفينة إلى يافا حتى خرج منها متوجها إلى بيروت ، فقررت
المفوضية العليا الفرنسية اعتقاله بجسن انفرادي ثم ابعدته مرة اخري إلى الحدود
اللبنانية -الفلسطينية ، فتوجه طوعا إلى حيفا عند رئيس بلديتها ، وهو صديق قديم له
، إلى ان خفت وطئة فرنسا في الشرق ، بسبب بوادر الحرب العالمية الثانية مع ألمانية
النازية تظهر بالأفق ، فعاد إلى بيروت للمرة الرابعة والاخيرة ، وتولى انتخابيا
رئاسة المجلس الإسلامي ، ومستشارا للمحكمة الشرعية العليا وقضيا فيها ، إلى ان
وافته المنية في بيروت سنة 1944م.
عن كتاب - ابناء الشرق
- صفحة 378-379 - للدكتور إبراهيم عبد الكريم كريدية - مكتبة - نوفل - بيروت -
لبنان 2007م - الطبعة الاولى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق